حزب الله يخطط للانتقام لمغنية ويعد كمائن صاروخية محكمة للطائرات والسفن الحربية
صفحة 1 من اصل 1
حزب الله يخطط للانتقام لمغنية ويعد كمائن صاروخية محكمة للطائرات والسفن الحربية
ذكرت مصادر اسرائيلية اليوم الخميس ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تخشى في اعقاب اتمام صفقة التبادل مع حزب الله من امكانية ان يسعى الحزب الى احداث تصعيد محسوب على طول الحدود اللبنانية بقصد اعاقة طلعات سلاح الجو الاسرائيلي في المجال الجوي اللبناني. واستشهدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في هذا السياق بقول الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الليلة الماضية في خطابه في اعقاب ترحيبه بالاسرى العائدين ان "همنا الآن هو تحرير بقية اراضينا ... وحماية مياهنا وسيادتنا وشرفنا". ونسبت الصحيفة ذاتها الى ضباط عسكريين اسرائيليين رفيعي الرتبة اعتقادهم انه على الرغم من ان اسرائيل ما زالت تملك تفوقاً كبيراً على حزب الله في قوة الردع، فانهم قلقون من ان الحزب ما زال يسعى الى "تسوية الحسابات" مع اسرائيل بشأن اغتيال عماد مغنية في شباط (فبراير) الماضي في دمشق. واتهم حزب الله الاستخبارات الاسرائيلية (موساد) باغتيال مغنية. واعلنت حالة انذار لاسرائيل والاهداف الاسرائيلية في الخارج، واعتقلت كندا الشهر الماضي خمسة اشخاص وصفتهم بانهم اعضاء في حزب الله وقالت انهم كانوا يسعون الى شن هجوم على السفارة الاسرائيلية.
وقال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الاسرائيلي امس ان حزب الله اكمل عملية تبادل الاسرى مع اسرائيل باطلاق تكتيك جديد يتكون من صواريخ تلاحق الطائرات الاسرائيلية اثناء تحليقها فوق لبنان وصوارخ مضادة للسفن لمواجهة السفن الحربية التي تمخر شواطئه.
ونقل الموقع ذاته عن مصادر عسكرية اسرائيلية أن "حزب الله تولى مسؤولية حملة الصواريخ في وقت اسلمت فيه مهمة مهاجمة المراكز الامامية الاسرائيلية في مزارع شبعا ومنحدرات جبل دوف في سلسلة جبل الشيخ الى الجيش اللبناني".
واضاف الموقع الاسرائيلي انه "اصبح واضحا اليوم ان حزب الله يرفع رايات النصر في بيروت وقد أجبر الرئيس والحكومة على المشاركة في موكب الترحيب الكبير" بالاسرى الخمسة الذين اطلقت اسرائيل سراحهم.
واشار موقع "ديبكا" الى ان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان كان قد كرر الاربعاء مطالبته بانسحاب القوات الاسرائيلية من موقعين اماميين. وقال انه اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تحقيق هذا الامر، فان على الجيش اللبناني ان يتحرك لتنفيذ ذلك.
ويضيف موقع "ديبكا" نقلا عن مصادره العسكرية قولها ان الصواريخ المضادة للطائرات ومعدات الرادار انتهى تركيبها على قمة جبل صنين في وسط لبنان في الايام القليلة الماضية، وهو ما قال موقع "ديبكا"انه كان قد كشف عنه من قبل.
واضاف ان حزب الله يستعد لاسقاط الطائرات الاسرائيلية التي تتسلل الى لبنان من تلك القمة الاستراتيجية بعد تلقي تدريبات من الاستخبارات الايرانية وضباط الدفاع الجوي الايرانيين تتعلق بتكتيك كيفية إحكام الكمين الصاروخي لاهداف في الجو.
ونشر حزب الله على الساحل اللبناني خطا كثيفا من الف صاروخ ايراني مضاد للسفن من طراز "سي-802" يبلغ مداها 120 كيلومترا. وتنطلق هذ الصواريخ على ارتفاع 6-7 أمتار فوق سطح الماء ويصعب جدا استهدافها، كما يقول موقع "ديبكا".
ويضيف ان عملية نشر الصواريخ الساحلية تعززت بمحطات رادار جديدة وطائرات تجسس خفيفة ومروحيات للكشف عن السفن الحربية التي تمخر في مواجهة الساحل اللبناني، مشيراً الى ان الالاف من مقاتلي حزب الله دربوا في ايران وسورية.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية وُصفت بالرفيعة المستوى قد اعربت عن قلقها من قيام الجيش اللبناني ببناء عدد من المواقع العسكرية في منطقة مزارع شبعا، مشيرة إلى إمكان أن يستخدمها حزب الله في حال نشوب حرب جديدة، فيما تجدد الحديث الإسرائيلي عن قيام سورية بتزويد الحزب باسلحة منها أنظمة دفاع جوي متطورة تعمل على الرادار.
وذكرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية الاربعاء ان مصادر في الأمم المتحدة تنقل ما تسميه مطالب إسرائيلية متكررة عن وجود تحركات "مشبوهة" تجري في مناطق وجود القوات الدولية المنتشرة جنوب نهر الليطاني. وقالت "الاخبار": "في معظم الأحيان تقوم وحدات من القوات الدولية بدوريات ونشاطات للتثبّت، وهي لم تعثر على دليل يشير إلى نشاط عسكري لحزب الله في هذه المنطقة منذ توقف العمليات الحربية في 15 آب (اغسطس) 2006. حتى إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشار في تقريره الأخير عن تطبيق القرار 1701 إلى أنه لم يثبت حصول أنشطة عسكرية جنوب الليطاني، لكنه تحدث عن تعرّض مسلّحين لدوريات من "اليونيفيل" كانت تحاول التدقيق في حركة بعض الشاحنات والمقطورات في قرى المنطقة".
كما نقلت صحيفة "الاخبار" في تقريرها ذاته عن مصادر الأمم المتحدة إن إسرائيل تصرّ على أن حزب الله "يستخدم منازل المدنيين لأجل القيام بأنشطة ذات بعد عسكري، وهو أمر لا يمكن للقوات الدولية التثبّت منه، لأنه ممنوع عليها الدخول إلى المنازل أو القيام بأعمال دهم، كما أنه ممنوع عليها إقامة حواجز لتفتيش المارة والسيارات".
ونسبت صحيفة "جيروزاليم بوست"الاسرائيلية الى مصادر عسكرية إسرائيلية قولها ان "إسرائيل تتابع النشاطات التي تقوم بها القوات المسلحة اللبنانية التي قامت أخيراً بتعبيد طريق وبدأت ببناء عدد من المواقع العسكرية في منطقة هاردوف (مزارع شبعا)، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية عام 2000".
وحسب الصحيفة الاسرائيلية التي تصدر بالانكليزية: "تختلف التفسيرات المتعلقة بنشاطات الجيش اللبناني التي لم يسبق لها مثيل"، مشيرة إلى أن "ضباطاً رفيعي المستوى أبدوا قلقهم من أن تتحول هذه المواقع إلى مواقع حدودية تسهّل على حزب الله شن عمليات مستقبلاً على إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "في حال نشوب حرب مع إسرائيل، فقد تستخدم مواقع الجيش اللبناني من قبل حزب الله، وخاصة أنه يجري بناء عدد منها حيث كانت مواقع حزب الله الأمامية" قبل الحرب الأخيرة.
ورغم حالة القلق في الجيش الإسرائيلي، أشار ضابط رفيع في وحدة الارتباط الخارجية في الجيش الإسرائيلي إلى أن "الجيش اللبناني يقوم بوضع اليد على المنطقة، وهو ما كانت تطالب به إسرائيل منذ ثلاثين عاماً"، مضيفاً أنه «من مصلحة إسرائيل أن ينتشر الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية".
من جهة أخرى، تطرق مراسل الصحيفة للشؤون العسكرية يعقوب كاتس إلى الخبر الذي أوردته وكالة "ترند" الآذرية، وقالت فيه إن سوريا وإيران زوّدتا "حزب الله" بمحطات رادار متطورة جرى نصبها فوق جبال لبنان على علو 2600 متر عن سطح البحر.
ورأى كاتس أن "التقارير التي نُشرت عن مساعدة إيرانية لإنشاء محطات رادار في لبنان (لمصلحة حزب الله) تأتي وسط قلق إسرائيلي متزايد من تورط محتمل لإيران في عملية اتخاذ القرارات داخل الحزب". ولفتت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن "سوريا ليست بحاجة إلى مواقع رادارات داخل لبنان لتعقّب الطائرات الإسرائيلية المقاتلة، بل يمكن حزب الله أن يستخدمها إذا جرى تزويده بأنظمة دفاع جوي متطورة تعمل على هذه الرادارات". ورغم أن المصادر رفضت تأكيد أو نفي معطيات الوكالة الآذرية، إلا أنها شددت على أن "الفرضية الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي حالياً تعتبر أن دمشق قامت بتزويد الحزب بأنظمة مماثلة، مثل نظام أس أي 18".
بدوره، أشار مراسل صحيفة "معاريف" للشؤون العسكرية أمير بوحبوط إلى أن "التوتر يزداد حدة على الحدود الشمالية مع حزب الله، بعد عامين على انتهاء الحرب، نتيجة لما تتناقله مصادر أجنبية من أن الحزب نصب أخيراً راداراً متطوراً في البقاع اللبناني".
ونقل بوحبوط عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "المؤسسة العسكرية على علم بمحاولات حزب الله لمواجهة سلاح الجو الإسرائيلي، وإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحذر منذ عدة شهور من تعزيز قدرات الحزب العسكرية خلافاً للقرار 1701"، لافتاً إلى أن "التقدير السائد لدى الجيش يشير إلى أن نشاطات حزب الله تأتي في أعقاب العِبر التي استخلصها من حرب لبنان الثانية، محاولاً تحصين نفسه من الغارات الجوية الإسرائيلية التي سبق أن تعرّض لها خلال الحرب".
ونقلت "معاريف" عن الباحث في مركز دراسات الأمن القومي (جافي سابقاً) يفتاح شابير قوله إن: "محطات رادار من هذا النوع تخدم حزب الله، لأن الافتراض أن السوريين يعملون مع الحزب بشكل وثيق، والجمع بين الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات الموجودة لدى السوريين، من طراز أس أي 18، من شأنهما أن ينعكسا سلباً على سلاح الجو الإسرائيلي".
وأضاف شابير الذي يرأس مشروع "التوازن العسكري في الشرق الأوسط" التابع للمركز، أن "محطات رادار كهذه ستضر بقدرة طائرات سلاح الجو على جمع معلومات استخبارية في لبنان، ومن الممكن أن تساعد عناصر حزب الله على ضرب الطائرات بواسطة الصواريخ".
وقال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الاسرائيلي امس ان حزب الله اكمل عملية تبادل الاسرى مع اسرائيل باطلاق تكتيك جديد يتكون من صواريخ تلاحق الطائرات الاسرائيلية اثناء تحليقها فوق لبنان وصوارخ مضادة للسفن لمواجهة السفن الحربية التي تمخر شواطئه.
ونقل الموقع ذاته عن مصادر عسكرية اسرائيلية أن "حزب الله تولى مسؤولية حملة الصواريخ في وقت اسلمت فيه مهمة مهاجمة المراكز الامامية الاسرائيلية في مزارع شبعا ومنحدرات جبل دوف في سلسلة جبل الشيخ الى الجيش اللبناني".
واضاف الموقع الاسرائيلي انه "اصبح واضحا اليوم ان حزب الله يرفع رايات النصر في بيروت وقد أجبر الرئيس والحكومة على المشاركة في موكب الترحيب الكبير" بالاسرى الخمسة الذين اطلقت اسرائيل سراحهم.
واشار موقع "ديبكا" الى ان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان كان قد كرر الاربعاء مطالبته بانسحاب القوات الاسرائيلية من موقعين اماميين. وقال انه اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تحقيق هذا الامر، فان على الجيش اللبناني ان يتحرك لتنفيذ ذلك.
ويضيف موقع "ديبكا" نقلا عن مصادره العسكرية قولها ان الصواريخ المضادة للطائرات ومعدات الرادار انتهى تركيبها على قمة جبل صنين في وسط لبنان في الايام القليلة الماضية، وهو ما قال موقع "ديبكا"انه كان قد كشف عنه من قبل.
واضاف ان حزب الله يستعد لاسقاط الطائرات الاسرائيلية التي تتسلل الى لبنان من تلك القمة الاستراتيجية بعد تلقي تدريبات من الاستخبارات الايرانية وضباط الدفاع الجوي الايرانيين تتعلق بتكتيك كيفية إحكام الكمين الصاروخي لاهداف في الجو.
ونشر حزب الله على الساحل اللبناني خطا كثيفا من الف صاروخ ايراني مضاد للسفن من طراز "سي-802" يبلغ مداها 120 كيلومترا. وتنطلق هذ الصواريخ على ارتفاع 6-7 أمتار فوق سطح الماء ويصعب جدا استهدافها، كما يقول موقع "ديبكا".
ويضيف ان عملية نشر الصواريخ الساحلية تعززت بمحطات رادار جديدة وطائرات تجسس خفيفة ومروحيات للكشف عن السفن الحربية التي تمخر في مواجهة الساحل اللبناني، مشيراً الى ان الالاف من مقاتلي حزب الله دربوا في ايران وسورية.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية وُصفت بالرفيعة المستوى قد اعربت عن قلقها من قيام الجيش اللبناني ببناء عدد من المواقع العسكرية في منطقة مزارع شبعا، مشيرة إلى إمكان أن يستخدمها حزب الله في حال نشوب حرب جديدة، فيما تجدد الحديث الإسرائيلي عن قيام سورية بتزويد الحزب باسلحة منها أنظمة دفاع جوي متطورة تعمل على الرادار.
وذكرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية الاربعاء ان مصادر في الأمم المتحدة تنقل ما تسميه مطالب إسرائيلية متكررة عن وجود تحركات "مشبوهة" تجري في مناطق وجود القوات الدولية المنتشرة جنوب نهر الليطاني. وقالت "الاخبار": "في معظم الأحيان تقوم وحدات من القوات الدولية بدوريات ونشاطات للتثبّت، وهي لم تعثر على دليل يشير إلى نشاط عسكري لحزب الله في هذه المنطقة منذ توقف العمليات الحربية في 15 آب (اغسطس) 2006. حتى إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشار في تقريره الأخير عن تطبيق القرار 1701 إلى أنه لم يثبت حصول أنشطة عسكرية جنوب الليطاني، لكنه تحدث عن تعرّض مسلّحين لدوريات من "اليونيفيل" كانت تحاول التدقيق في حركة بعض الشاحنات والمقطورات في قرى المنطقة".
كما نقلت صحيفة "الاخبار" في تقريرها ذاته عن مصادر الأمم المتحدة إن إسرائيل تصرّ على أن حزب الله "يستخدم منازل المدنيين لأجل القيام بأنشطة ذات بعد عسكري، وهو أمر لا يمكن للقوات الدولية التثبّت منه، لأنه ممنوع عليها الدخول إلى المنازل أو القيام بأعمال دهم، كما أنه ممنوع عليها إقامة حواجز لتفتيش المارة والسيارات".
ونسبت صحيفة "جيروزاليم بوست"الاسرائيلية الى مصادر عسكرية إسرائيلية قولها ان "إسرائيل تتابع النشاطات التي تقوم بها القوات المسلحة اللبنانية التي قامت أخيراً بتعبيد طريق وبدأت ببناء عدد من المواقع العسكرية في منطقة هاردوف (مزارع شبعا)، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية عام 2000".
وحسب الصحيفة الاسرائيلية التي تصدر بالانكليزية: "تختلف التفسيرات المتعلقة بنشاطات الجيش اللبناني التي لم يسبق لها مثيل"، مشيرة إلى أن "ضباطاً رفيعي المستوى أبدوا قلقهم من أن تتحول هذه المواقع إلى مواقع حدودية تسهّل على حزب الله شن عمليات مستقبلاً على إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "في حال نشوب حرب مع إسرائيل، فقد تستخدم مواقع الجيش اللبناني من قبل حزب الله، وخاصة أنه يجري بناء عدد منها حيث كانت مواقع حزب الله الأمامية" قبل الحرب الأخيرة.
ورغم حالة القلق في الجيش الإسرائيلي، أشار ضابط رفيع في وحدة الارتباط الخارجية في الجيش الإسرائيلي إلى أن "الجيش اللبناني يقوم بوضع اليد على المنطقة، وهو ما كانت تطالب به إسرائيل منذ ثلاثين عاماً"، مضيفاً أنه «من مصلحة إسرائيل أن ينتشر الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية".
من جهة أخرى، تطرق مراسل الصحيفة للشؤون العسكرية يعقوب كاتس إلى الخبر الذي أوردته وكالة "ترند" الآذرية، وقالت فيه إن سوريا وإيران زوّدتا "حزب الله" بمحطات رادار متطورة جرى نصبها فوق جبال لبنان على علو 2600 متر عن سطح البحر.
ورأى كاتس أن "التقارير التي نُشرت عن مساعدة إيرانية لإنشاء محطات رادار في لبنان (لمصلحة حزب الله) تأتي وسط قلق إسرائيلي متزايد من تورط محتمل لإيران في عملية اتخاذ القرارات داخل الحزب". ولفتت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن "سوريا ليست بحاجة إلى مواقع رادارات داخل لبنان لتعقّب الطائرات الإسرائيلية المقاتلة، بل يمكن حزب الله أن يستخدمها إذا جرى تزويده بأنظمة دفاع جوي متطورة تعمل على هذه الرادارات". ورغم أن المصادر رفضت تأكيد أو نفي معطيات الوكالة الآذرية، إلا أنها شددت على أن "الفرضية الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي حالياً تعتبر أن دمشق قامت بتزويد الحزب بأنظمة مماثلة، مثل نظام أس أي 18".
بدوره، أشار مراسل صحيفة "معاريف" للشؤون العسكرية أمير بوحبوط إلى أن "التوتر يزداد حدة على الحدود الشمالية مع حزب الله، بعد عامين على انتهاء الحرب، نتيجة لما تتناقله مصادر أجنبية من أن الحزب نصب أخيراً راداراً متطوراً في البقاع اللبناني".
ونقل بوحبوط عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "المؤسسة العسكرية على علم بمحاولات حزب الله لمواجهة سلاح الجو الإسرائيلي، وإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحذر منذ عدة شهور من تعزيز قدرات الحزب العسكرية خلافاً للقرار 1701"، لافتاً إلى أن "التقدير السائد لدى الجيش يشير إلى أن نشاطات حزب الله تأتي في أعقاب العِبر التي استخلصها من حرب لبنان الثانية، محاولاً تحصين نفسه من الغارات الجوية الإسرائيلية التي سبق أن تعرّض لها خلال الحرب".
ونقلت "معاريف" عن الباحث في مركز دراسات الأمن القومي (جافي سابقاً) يفتاح شابير قوله إن: "محطات رادار من هذا النوع تخدم حزب الله، لأن الافتراض أن السوريين يعملون مع الحزب بشكل وثيق، والجمع بين الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات الموجودة لدى السوريين، من طراز أس أي 18، من شأنهما أن ينعكسا سلباً على سلاح الجو الإسرائيلي".
وأضاف شابير الذي يرأس مشروع "التوازن العسكري في الشرق الأوسط" التابع للمركز، أن "محطات رادار كهذه ستضر بقدرة طائرات سلاح الجو على جمع معلومات استخبارية في لبنان، ومن الممكن أن تساعد عناصر حزب الله على ضرب الطائرات بواسطة الصواريخ".
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى