ليست ثقافة نصر ... بل ثقافة إستمرار النصر ..!!!
صفحة 1 من اصل 1
ليست ثقافة نصر ... بل ثقافة إستمرار النصر ..!!!
السلام عليكم ورحمه الله
ليست ثقافة نصر ... بل ثقافة إستمرار النصر ..!!!
عندما اندلعت حرب أكتوبر في رمضان عام 1973 وحقق الجيش المصري ذلك الإنجاز العظيم بتحطيم خط بارليف وتدميره وتحرير قناة السويس من الصهاينة ، كبر العرب والمسلمون في كل أنحاء العالم وخلد في أذهاننا أنها بداية نهاية إسرائيل وأن عهد الهزائم العربية قد ولى إلى غير رجعة وأننا سنغمض أعيننا ونفتحها حتى نرى الجيش المصري يرفع علم مصر فوق مقر الكنيست الإسرائيلي في تل أبيب ، ولكن السادات الملهم فاجأ العرب بموافقته على هدنة مع إسرائيل إستغلتها إسرائيل لإستيعاب الصدمة وأعادت ترتيب قواتها وشنت هجوماً مضاداً ضد القوات المصريين حتى وصل شارون على بعد مئة كيلو متر من القاهرة ، ثم صدمنا بل وفجعنا السادات عندما زار مقر الكنيست الإسرائيلي دون مقدمات ومؤخرات وعقد إتفاق كامب ديفيد المذل له ولشعبه
وبذلك يضيع السادات مجهود وثمرة النصر الذي حققه في نصر أكتوبر وبقدرة قادر يتحول النصر إلى هزيمة والعزة إلى مذلة
فكانت البداية ثقافة نصر زرعت في نفوسنا ونفوس الجيش المصري ولكنها لم تستمر بل وتوقفت وحلت محلها ثقافة هزيمة وصمت نرى تبعاتها إلى الآن
بعد ذلك يا ليتنا رأينا ثقافة نصر مؤقنة ، بل رأينا ثقافة هزيمة مستمرة من قبل كل الأنظمة العربية والإسلامية وبدأ الجميع يقدم التنازل تلو التنازل لإسرائيل
لكن ما حصل في عام 2000 من إنسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان بعد الصفعات المؤلمة التي تلقاها من قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله لم تكن نصراً مؤقتاً سيضيعه حزب الله في عقد إتفاقات مذلة مع الصهاينة لإعادة مزارع شبعا و غيرها بل كان نصراً مستمراً وطريقاً سار في نهجه حزب الله وبدأ حقق النصر تلو النصر ويوجه الصفعات تلو الصفعات وكان نصر الحزب الثاني عندما نجح في عقد صفقة تبادل مع الصهاينة لمبادلتهم ل3 جثث وعقيد إسرائيلي على قيد الحياة ونجح في ذلك ، ثم كانت حرب تموز عندما دك الحزب مدن إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا وأوقف الغزو الإسرائيلي للبنان وأخرجهم خسئاً مدحورين من لبنان وفي النهاية عقد الحزب صفقة التبادل بصورتها المشرفة التي رأيناها البارحة حيث أخرج جميع الأسرى اللبنانيين من سجون الصهاينة ورفات أكثر من 200 شهيد لبناني وفلسطيني
هذه هي ثقافة إستمرار النصر ، ثقافة نجح حزب الله في زرعها في نفوس أبناء الوطن العربي رغم مذهبه المعروف ، و رغم التعقيدات الطائفية إستطاع أن يحافظ على مصداقيته في نفوس العرب وبقي حسن نصر الله ذلك الرجل الصادق الوفي بكلمته في نفوس أبناء الوطن العربي
وإن شاء الله حماس تكمل نفس المشاور الذي بدأته وتحقق صفقة تبادل مشرفة تملاْ فلسطين بهجة وسروراً
__________________
الحقوق تنتزع ولا توهب ... والإرادة حتماً تنتصر ... والكف الطاهر يناطح المخرز النجس ... والإيمان والصلاح خير زاد وذخيرة ... والقوة طريق السلام والتحرير ...
ولغة البنادق ستحل كل قضية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى