من مشاكل الازواج الازليه

من طرف **LIAL** السبت أغسطس 02, 2008 1:40 am

الى كل زوج....اتمنى ان تتقبل الموضوع برحابة صدر ومن غير زعل

هناك تهمه توجه الى التلفزيون على المستوى العالمي وهي انه مسؤول عن اصابة فن الحديث بين الزوج و زوجته الى اصابه اسمها الخرس المنزلي

فالشكوى العالميه هي ان الزوج بمجرد دخوله باب البيت لا تسمع له المدام اي كلمه بعد القاء السلام ....حيث يجلس بعدها الزوج صامتا امام التلفزيون...وكأن احدا قد دعا عليه بقطع لسانه وجازت فيه الدعوه ...فلا كلمه حلوه ولا حتى كلمة سيئه ولا شيء بالمره

حتى ان احدى السيدات تقول في برنامج تلفزيوني انها نسيت صوت زوجها منذ 14 سنه...هي عمر جهاز التلفزيون في بيتها ...ثم فكرت في وسيله تفك بها اربطة التحنيط التي عقدت لسان زوجها فلم تجد وسيله افضل من اتلاف التلفزيون والتخلص منه عمدا مع سبق الاصرار.......وبعد عدة شهور من اتلاف التلفزيون احرز زوجها تقدما ملموسا في النطق ومحاولة الكلام

و زوجه ثانيه تصف التلفزيون بأنه وحش يفترس الحياه الخاصه بالزوجين بسبب ادمان الازواج على مشاهدته في تعلق طفولي غريب ....فالتلفزيون على وشك ان يعصف بحياتها الزوجيه التي مضى عليها سنتين فقط ...فهي لا تزال تعيش في رومانسية ايام الخطوبه والغرام ولكن زوجها مفقود اللسان والدماغ بسبب التلفزيون ....فهي تهمس له بكلمات الحب فلا يصدر منه اي ردة فعل ...فتمشي امامه فلا يراها ولا يفكر ان يلوي رقبته نحوها

اعتقد ان هذه الحمله النسائيه ظالمه والمظلوم فيها والشهاده لله هو التلفزيون ....فسواء وجد التلفزيون في البيت او لم يوجد فهناك دائما مشكلة الخرس المنزلي

هذه الحاله التي تظهر علينا نحن الرجال بعد كذا سنه زواج ...يصبح فيها الزوج كالراديو الخربان او الراديو الذي فرغت منه بطارياته بعد ان كان ايام الخطوبه والغرام يتكلم لبلب على جميع المحطات والموجات ...ويقدم للمحبوبه (زوجته حاليا) كل انواع البرامج الكلاميه وكل الوان التمثيليات العاطفيه المؤثره بشده

فما ان يمر عليه كذا سنه زواج حتى يصاب بمرض الخرس المنزلي ...وهو منزلي لأنه يلازم الزوج في بيته فقط ...اما خارج حدود البيت مع المعارف والاصدقاء فلسانه رياضي جدا ونشيط جدا بمناسبه ومن غير مناسبه

ولا ينجو زوج من هذا الخرس المنزلي الا في حالات خاصه ..هذه الحالات الخاصه يظل فيها الرجل محتفظا بنشاطه الكلامي فعلا ... فلا يكف طوال وجوده في البيت عن التعبير بكل مشاعره وانفعالاته عن العيشه الزفت مع المدام.....ويمتلىء البيت بالحركه والحياه دونا عن باقي البيوت التي يخيم عليها الخرس المنزلي .. اذ تبادله زوجته شعورها الصادق بميلة بختها الاسود ...فيزداد لسانها السكر بكيل الكلمات الاستفزازيه والتي تنتهي بنهايه مأساويه غالبا الا من رحم ربي

التلفزيون بريء من خرس الازواج ...لانه لو لم يكن موجودا في البيت او ليس ذا اهميه عند الزوج تجده يدس رأسه في جريده او على الانترنت ومارس هوايته الخرسيه المفضله او جلس يتأمل الكون من النافذه او خرج الى اصدقائه في القهوة اذا اشتاق لسماع صوته